رابطة رجال الأعمال القطرين تلتقي مع جمعية العلاقات الاقتصادية الخارجية لتركيا DEIK لعقد مجلس الاعمال القطري التركي المشترك
23 Apr 2020 الاتصال المرئيعقدت رابطة رجال الأعمال القطريين اجتماعاً عبر تقنية الاتصال المرئي مع جمعية العلاقات الاقتصادية الخارجية لتركيا DEIK وذلك لعقد مجلس الاعمال القطري التركي المشترك، وقد ترأس الاجتماع من الجانب القطري الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين و من الجانب التركي ترأس الاجتماع السيد/ بشار اورغلو رئيس مجلس الاعمال والسيد/ نائل اولباك رئيس مجلس إدارة جمعية العلاقات الاقتصادية الخارجية لتركيا DEIK وبحضور السيد بوراك جوريسي المستشار التجاري بالسفارة التركية بالدوحة. وجاء الاجتماع ضمن جهود الرابطة للتواصل مع مؤسسات اقتصادية رديفة لها حول العالم من أجل بحث فرص التعاون الاقتصادي خلال الازمة العالمية الحالية وتوطيد أواصر العلاقات مع المؤسسات الاقتصادية للتعرف والاستفادة من التجارب العالمية وبحث الحلول المقترحة لدعم شركات ومؤسسات القطاع الخاص.
كما شارك في الاجتماع من جانب الرابطة الشيخ الدكتور/ خالد بن ثاني آل ثاني ، النائب الثاني لرئيس الرابطة، وأعضاء مجلس الإدارة الشيخ/نواف بن ناصر آل ثاني، و السيد/ سعود بن عمر المانع والسادة أعضاء الرابطة السيد/ خالد المناعي، السيد/ صلاح الجيدة، السيد/ عبدالله الكبيسي، السيد/ مقبول حبيب خلفان، السيد/ إحسان الخيمي، والسيدة/ سارة عبدالله نائب المدير العام لرابطة رجال الاعمال القطريين .
استهل الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني القاء بتقديمه التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك داعيا للأمة الإسلامية والعالم بالخير واليمن والبركات، كما أكد على أهمية تعاون المؤسسات الاقتصادية المختلفة وشركات القطاع الخاص ورجال الاعمال في ظل هذه الازمة العالمية لتخطى تبعاتها ودعم جهود الحكومات من اجل إعادة التعافي للاقتصاد المحلي والعالمي، مؤكدا على ايمانه بإعادة التعافي للاقتصادين القطري والتركي بعد هذه الازمة بأذن الله حيث انهم مبنين على أسس صلبة بالإضافة الى السياسات الاقتصادية الحكيمة الناجحة والمتبعة في كلا البلدين ، كما شكر جمعية العلاقات الاقتصادية الخارجية لتركيا DEIK على الدعوة لعقد هذا الاجتماع والذي يعد تأكيدا على قوة العلاقات القطرية التركية، ونوه عن أهمية دعم الجهود التي تقوم بها الدولتين لتخطي هذه الازمة.
ومن جانبه قام السيد بشار اورغلو بتعريف الجانب التركي والأعضاء المشاركين والقطاعات التي يمثلونها، فقد انضم السيد احسان شاهين و السيدة نوكيت ازبيرشي من قطاع الصحة، والسيد عمار إسماعيل و السيدة سهيله كراهان، السيد كاهيت اوكلاب، السيد سيردار بكاسيز والسيد عزيز كنجل من قطاع المقاولات والبناء، والسيدة فايحان ياسر من قطاع الغذاء والخدمات اللوجستية. كما قام السيد بشار بتقديم نبذة عن اهم الإجراءات التي اتخذتها تركيا للحد من انتشار الفيروس و انخفاض اعداد المصابين، كما عرض بعض الإجراءات التي اتخذت لمواجهه التحديات الاقتصادية ومن ضمنها تخصيص ما يعادل 15 مليار دولار كحزمة اقتصادية، ضخ السيولة بالسوق التركي، تخفيض فترة تسديد قروض المصانع المتضررة من فيروس كورونا ودفعات الفائدة للبنوك نحو 3 أشهر، تقديم الدعم للمصدرين الذين يعانون من تراجع مؤقت للصادرات وتوفير فرص عمل وحظر على تسريح العمال مع دعم الدولة للموظفين المتضررين، رفع الحد الأدنى للمعاش بالإضافة الى المساعدات النقدية للأسر المحتاجة. كما تحدث السيد بشار عن التنسيق الدائم الذي يتم بين مستشفيات القطاع العام والقطاع الخاص فيما يخص التعامل مع المصابين بفيروس كورونا.
أيضا قام السيد نائل اولباك بالتأكيد على استمرار الاعمال وقيام جمعية العلاقات الاقتصادية الخارجية لتركيا DEIK بعقد اجتماعاتها بشكل عادي من خلال وسائل الاتصال المرئي، كما أشار الى ضرورة الاهتمام بتطوير الوسائل التكنولوجية وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل عام والتي من شأنها المساعدة في مثل هذه الأوقات
كما استعرض الشيخ نواف بن ناصر عضو مجلس إدارة الرابطة باقة المحفزات المالية والاقتصادية التي تم الإعلان عنها من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظة الله"، والتي تبلغ قيمتها مبلغ 75 مليار ريال قطري للقطاع الخاص، وكذلك تخصيص ضمانات للبنوك المحلية ضمن برنامج الضمان الوطني الذي أطلقه بنك قطر للتنمية لتخصيص ضمانات للبنوك المحلية بما قيمته 3 مليارات ريال. ويأتي البرنامج لضمان تمويل بنسبة 100% من طرف حكومة دولة قطر، بهدف مساعدة الشركات الخاصة المتأثرة بصعوبات سداد المدفوعات قصيرة الأجل، ويشمل ذلك الرواتب مستحقات الإيجار.
كما عرض سعادته الإجراءات الأخرى التي شملت قيام المصرف المركزي بوضع الآلية المناسبة لتشجيع البنوك على تأجيل أقساط القروض وإلتزامات القطاع الخاص مع فترة سماح لمدة ستة أشهر. وكذلك توجيه بنك قطر للتنمية بتأجيل الأقساط لجميع المقترضين لمدة ستة أشهر. وتوجيه الصناديق الحكومية لزيادة استثماراتها في البورصة بمبلغ 10 مليارات ريال قطري، وقيام المصرف المركزي بتوفير سيولة إضافية للبنوك العاملة بالدولة.
هذا وقد اقترح الدكتور الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني عقد سلسلة اجتماعات قطاعية متخصصة بين الشركات و مؤسسات القطاع الخاص في البلدين لبحث فرص التعاون بشكل تفصيلي و الاطلاع على تجربة الشركات في ممارسة اعمالها عن بعد و الحلول المنتهجة لتخطي الازمة ،و تشمل القطاعات البنوك و الصناعات الغذائية و الصناعات الدوائية و قطاع الانشاءات و المقاولات و غيرها
وقام المشاركين بالاجتماع بمناقشة فرص التعاون المحتملة حيث تحدثت السيدة نوكيت ازبيرشي رئيسة مجلس إدارة مستشفيات جوفين وعضو جمعية DEIK عن الجهود التي تقوم بها مؤسسات القطاع الصحي بتركيا وأعربت عن استعداد شركات القطاع الخاص التركية للتعاون مع القطاع الخاص القطري في هذا القطاع، كما اضافت قيامهم بتوفير بعض الادوية التي نجحت في السيطرة على الفيروس وحماية المصابين من الدخول في العناية الفائقة، ، ومن جانبها تحدثت السيدة سهيله كراهان عضو الجمعية عن مشاريع المستشفيات الميدانية الجاهزة والتي قد تكون احدى فرص التعاون الناجحة مع رجال الاعمال القطريين حيث يقومون حاليا في تركيا باستخدام معسكر جاهز يضم 4000 شخص كحجر صحي لتقديم الرعاية الطبية المطلوبة.
كما تحدث المشاركون عن إمكانية التعاون بالقطاع الغذائي، حيث تحدثت السيدة فايحان ياسر رئيس مجلس إدارة شركة بينار عن التعاون الدائم مع دولة قطر فيما يخص منتجات الالبان والمنتجات الغذائية والحيوانية وسبل تطويرها
وفي نهاية الاجتماع ثمن المجتمعون الجهود المستمرة لقطاع الاعمال لأبقاء التواصل الفعال، كما وجه رئيس الرابطة الشيخ فيصل دعوة للقاء الجمعية فور انتهاء الازمة وعقد مجلس الاعمال القطري التركي بتركيا، متمنيا للجميع دوام الصحة.