رابطة رجال الأعمال القطريين توقع مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة تورينو لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين
01 Nov 2009 يخت م السيد حسين إبراهيم الفردانأقام السيد حسين إبراهيم الفردان النائب الأول لرئيس رابطة رجال الأعمال القطريين حفل غداء على شرف وفد رجال الأعمال الإيطالي الزائر برئاسة المهندس/ أليساندرو باربيريس رئيس اتحاد الغرف التجارية الأوروبية وبمشاركة رؤساء لسبعة غرف تجارية إيطالية ورجال أعمال، وقد ترأس الجانب القطري السيد/ حسين إبراهيم الفردان النائب الأول لرئيس رابطة رجال الأعمال القطريين بصحبة السيد/عيسى عبد السلام أبو عيسى أمين عام الرابطة و الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني النائب الثاني لرئيس الرابطة والسادة أعضاء مجلس الإدارة السيد/ عمر بن حمد المانع والسيد/ عبدالله بن ناصرالمسند والسيد/ شريدة سعد جبران الكعبي والسادة أعضاء الرابطة السيد/ مقبول حبيب خلفان والسيد/ إبراهيم الجيدة و السيد/ جراهام ماهر والسيد/ علي عبد الرضا مشهدي والسيد/ نبيل أبو عيسى و السيد/ ناصر سليمان الحيدر بالإضافة إلى مدير عام رابطة رجال الأعمال القطريين السيد/ هاشم مصطفوي الهاشمي.
وتم خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين رابطة رجال الأعمال القطريين وغرفة تجارة وصناعة تورينو.
ألقى أمين عام الرابطة السيد/ عيسى عبد السلام أبو عيسى كلمة ترحيبية بالوفد الإيطالي مهنئاً بالأصالة عن نفسه وعن رئيس وأعضاء رابطة رجال الأعمال القطريين مجتمع الأعمال الإيطالي عامةً وغرفة تجارة وصناعة تورينو خاصةً على انتخاب المهندس/ أليساندرو باربيريس رئيساً لاتحاد الغرف التجارية الأوروبية.
وفي كلمته ألقى أبو عيسى الضوء على الوضع الراهن في الاقتصاد القطري والذي تمكن من الصمود في وجه الأزمة المالية العالمية محافظاً على إزدهار أنشطته ونموها في ظل الإتجاهات الإنكماشية في الاقتصاد العالمي وفي اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغت معدلات النمو في قطر 9 % بناءً على تصريحات سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في كلمته الإفتتاحية في الدورة الثامنة والثلاثون لمجلس الشورى.
وقد أعزى أمين عام الرابطة هذا النمو إلى توفر فائض السيولة والإعتماد المتزايد على صادرات الغاز الطبيعي المسال بدلاً من النفط، حيث تعمل دولة قطر على تطوير مشاريع عملاقة للغاز الطبيعي المسال ، كما وقال أن السياسات الإقتصادية والنقدية التي انتهجتها الحكومة بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لجهة تغطية القطاع المالي والمضي قدماً في المبادرات الهادفة من العوامل الرئيسية التي أسهمت في تنويع مصادر الدخل الوطني ، بالإضافة إلى تفعيل مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية لتحقيق رؤية قطر نحو التنمية المستدامة.
وقال السيد عيسى عبد السلام أبو عيسى : أن هذا الإزدهار الإقتصادي قد ترافق مع الإنفتاح على الأسواق العالمية وتحسن مناخ الاستثمار محلياً ، الأمر الذي تجلى من خلال حصول دولة قطر على المرتبة السادسة عالمياً من حيث إجمالي تمويل المشاريع والذي وصل إلى ما يقارب 8.6 مليار دولار خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام وكذلك تخصيص 40 % من إجمالي مصروفات الموازنة لعام 2009 – 2010 لمشاريع التنمية وفقاً لتصريحات وزارة المالية.
وقد أكد السيد/ عيسى أبو عيسى على أن العلاقات الإقتصادية القطرية – الإيطالية هي علاقات تاريخية حيث تعد إيطاليا من أهم البلدان المصدرة لدولة قطر، كما و أن الروابط التجارية والصناعية قد انعكست في العديد من المشاريع المشتركة والتي توجت مؤخراً من خلال تدشين محطة روفيغو للغاز الطبيعي المسال.
و ركز أمين عام الرابطة على نقاط القوة في الاقتصاد الإيطالي حيث تعتبر إيطاليا إحدى أكبر الإقتصادات في العالم ورابع أكبر إقتصاد في أوروبا وفقاً لصندوق النقد الدولي في عام 2008 ، كما وتعبتر أيضاً واحدة من مجموعة الدول الصناعية حيث يوجد بها ستة من أكبر مائة شركة في العالم.
وحيث يعد قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحد أهم الركائز الأساسية لهذه التنمية الإقتصادية والذي يمثل مصدراً حقيقياً للثروة في إيطاليا ومصدراً لدعم الإقتصاد الإيطالي خلال المراحل الحساسة من التحول الإقتصادي معتمداً في بقائه على مرونة هيكله التنظيمي، أكد أبو عيسى على حرص مجتمع الأعمال القطري على الإستفادة من التجربة الإيطالية في هذا القطاع وغيره من القطاعات الأخرى الأمر الذي سيؤدي إلى تشكيل قاعدة مشتركة للتعاون في المستقبل ، خاصة وأن التوجه لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يتوافق مع الرؤية الوطنية لدولة قطر في إطار سعيها لتحقيق التنوع الإقتصادي والتنمية المستدامة.
وأعرب الأمين العام للرابطة عن أمله في أن يسهم هذا الإجتماع والإتفاقية المقرر توقيعها خلاله في خلق وتنمية فرص التعاون بين البلدين على أسس إحترام المصالح المتبادلة والشروط المهنية المتعارف عليها دولياً.
كما أثنى في نهاية الكلمة على الدور الإيطالي في اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي و الاتحاد الأوروبي.
وألقى كلمة الجانب الإيطالي المهندس أليساندرو باربيريس رئيس اتحاد الغرف التجارية الأوروبية حيث أثنى فيها على الجهود المبذولة من قبل سعادة السفير الإيطالي ورابطة رجال الأعمال القطريين والتعاون الحثيث بين بروموس ايطاليا غرفة تجارة ميلانو و غرفة تجارة تورينو و وكالة Piemonte للاستثمار والتصدير والسياحة ، بالاضافة الى الدعم المقدم من إتحاد الغرف التجارية في ايطاليا والذي أدى إلى تشكييل تلك البعثة المكونة من خمس وثلاثون شركة إيطالية من مختلف القطاعات.
وقد ذكر في خطابه أن حجم التبادل التجاري بين قطر وإيطاليا في الربع الأول من العام الحالي قد بلغ 663.3 مليون يورو حيث أصبحت إيطاليا ثاني أكبر مورد لقطر بعد الولايات المتحدة الأمريكية ،وبلغ مجمل الصادرات الايطالية لقطر عام 2008 ما مجموعه 1.53 مليارات يورو معظمها من الآلات الكهربائية ، المعادن ، وسائل المواصلات ،الأجهزه الميكانيكية , والأجهزه الالكترونية .
كما أشار إلى أن وضع التبادل التجاري بين قطر وإيطاليا سيصبح أكثر توازناً بعد أن كان بأغلبه لمصلحة الصادرات الايطاليه لقطر إلا أن هذا الواقع سيتغير مع بدأ تشغيل محطة روفيغو لإستقبال الغاز المسال في قطر ، حيث سيتم تأمين 9% من الطلب المحلي للغاز الطبيعي في ايطاليا.
وأكد على أن افتتاح مكتب التمثيل التجاري في الدوحة أثبت أنه خطوه جديدة للمستقبل خاصة و أنه أثبت فعاليته في خلق جسر تواصل بين الشركات ونافذة للتعاون بين رجال الأعمال في البلدين.
وفي الختام أعرب عن أمله في أن يكون هذا اللقاء بادرة خير للقاءات وتعاون أوسع.