زيارة رابطة رجال الاعمال القطريين لألمانيا

11 May 2024 برلين، المانيا

لقاءات مثمرة مع المؤسسات والشركات الالمانية 
الاتفاق على المشاركة في معرض برلين للسياحة واجتماع فريق العمل الألماني القطري المشترك في الدوحة عام 2025


برلين – قطر 
قامت رابطة رجال الاعمال القطريين بزيارة الى مدينة برلين الالمانية، تمكنت خلالها بالتعاون مع مكتب الصناعة والتجارة الالماني بقطر، من اجراء العديد من اللقاءات المثمرة مع مختلف الجهات الحكومية والشركات الالمانية العملاقة على غرار مجموعة سيمنز والعملاق الاوروبي للبرمجيات "ساب"، كما ركزت الزيارة على عدد من المجالات مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية والسياحة والصناعة، وتمكن وفد الرابطة من اجراء العديد من المقابلات مع المسؤولين الالمان مثل وزير الدولة الفيدرالي للاقتصاد والعمل المناخي ونائب عمدة برلين الحاكم وكبار المسؤولين في القطاع السياحي، كما عقد فريق العمل الالماني القطري المشترك للتجارة والاستثمار اجتماعه الدوري في مقر اتحاد الصناعة والتجارة الالماني   
وقد شارك في الزيارة أعضاء مجلس إدارة الرابطة: سعادة الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني، وسعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني والسيد سعود عمر المانع والسادة أعضاء الرابطة: السيد/ عمر حسين الفردان، السيد/ صلاح الجيده، الشيخ تركي بن فيصل بن قاسم آل ثاني، السيد/نبيل أبو عيسى، الشيخ تميم بن فيصل بن قاسم آل ثاني، السيد/ يوسف إبراهيم يوسف آل محمود، والسيد/ هاكان أوزدمير، كما حضرت السيدة ساره عبدالله، نائب المدير العام للرابطة اضافة الى السيدة/ ايلاف اجرا مديرة مكتب التجارة والصناعة الالماني بقطر.
استهل وفد رابطة رجال الاعمال القطريين لقاءاته في العاصمة الألمانية برلين بزيارة مقر شركة ساب في برلين حيث تم الاطلاع على تكنولوجيا الشركة الحديثة في مجال البرمجيات الموجهة للشركات والتي تساهم في تطوير الاعمال التجارية والخدمية، كما اطلع الوفد على عروض لعدد من الشركات الناشئة في مجالات الروبوت والدراجات الكهربائية وطائرات الدرون للأغراض الطبية. 
من جانبه، ألقى الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني كلمة نيابة عن رئيس وأعضاء رابطة رجال الاعمال القطريين رحب فيها بالحضور، مؤكدا على أن للتكنولوجيا دور مكمل ومهم لنجاح الاعمال، مؤكدا على أن الدوحة وبرلين تربطهما علاقات تعاون تزيد على 65 عاماً من العلاقات التجارية و50 عاماً من العلاقات الدبلوماسية، حتى أصبحت قطر شريكاً مهماً لا يُستهان به لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد الشيخ حمد بن فيصل على أن علاقات البلدين وثيقة  ويرتبطان بالعديد من اتفاقيات التعاون والشراكة في المجال العلمي، والتعليمي، والتدريب التقني، والبحث والتطوير، والتقنيات الحديثة، والمتجدّدة، وغيرها من المجالات.


في ضيافة هيئات السياحة الالمانية 
التقى وفد من رابطة رجال الاعمال القطريين مع كبرى المؤسسات الالمانية المتخصصة في قطاع السياحة على غرار رابطة الفنادق الالمانية وهيئة السياحة الطبية الالمانية والمجلس الفدرالي للسياحة الالمانية والمنسق الفيدرالي لقطاع السياحة بوزارة الاقتصاد الالمانية وهيئة "زوروا برلين". 
وقد بين السيد عمر حسين الفردان عضو الرابطة و نائب رئيس رابطة فنادق قطر أن قطاع السياحة في قطرهو واحد من 5 قطاعات لها الأولوية في عملية تنويع الاقتصاد القطري، وهو يوفر فرصًا مربحة للمطورين والمستثمرين، مشيرا الى أن إستراتيجية السياحة في قطر  2030 تهدف الى استقطاب أكثر من 6 ملايين سائح عالمي سنويا بحلول عام 2030. 
كما بين أن مساهمة القطاع السياحي عام 2022  بلغت نسبة 10 بالمائة في الاقتصاد الوطني حيث بلغت مداخيل القطاع اكثر من 15 مليار يورو مدفوعة بكأس العالم. 
كما أشار السيد عمر الفردان الى أن هناك توجه كبير من قبل قطر للسياحة الى تنويع المنتجات السياحية منها السياحة البحرية واستقطاب السفن العالمية الكبرى خلال فصل الشتاء، وعدد السياح الالمان في نمو ويعد الاول أوروبياً في زيارة قطر.
من جانبه، أشار الشيخ تركي بن فيصل آل ثاني أن رابطة فنادق قطر تضم ممثلين من القطاع الخاص وفنادق كتارا للضيافة حيث تضم أكثر من 100 فندق، وهي منظمة لديها استثمارات داخلية وخارجية منها فنادق في المانيا تمتلكها شركة الريان للاستثمار السياحي، مشيرا الى أن كتارا للضيافة تعد احدى الشركات الرائدة عالميا في السياحة، حيث تمتلك 42 فندقا في جميع القارات وتعمل حاليا وفق استراتيجيتها على الوصول إلى 60 فندقا خلال عام 2030. 
واتفق الجانبان على التحضير للمشاركة في معرض أي تي بي برلين أكبر المعارض السياحية المتخصصة في السياحة عالميا خلال مارس 2025 حيث سيتم التنسيق بين مختلف مكونات القطاع السياحي للمشاركة الفعالة في هذا المعرض الهام العام المقبل.


حفل عشاء بحضور نائب عمدة برلين الحاكم
نظمت رابطة رجال الاعمال القطريين عشاء عمل على شرف كبار رجال الاعمال في ألمانيا بحضورنائب عمدة برلين السيدة فرانسيسكا جفي وهي أيضا سناتور مكلف بالاقتصاد والطاقة والمؤسسات العمومية الالمانية
وقد القت نائب عمدة برلين كلمة رحبت فيها بوفد رجال الاعمال من الجانبين، مؤكدة أن برلين تضع كل امكانياتها لدعم رجال الاعمال القطريين الراغبين في الاستثمار بها. كما نوهت بقوة ومتانة الاقتصاد القطري خاصة وأن الدوحة تواصل استثماراتها الخارجية واداراتها بكل اقتدار وهو ما يظهر جليا في التعاون بين قطر وألمانيا في شتى المجالات.
من جانبه، قدم الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني عضو مجلس إدارة الرابطة عرضا حول التحولات الاقتصادية التي تعيشها الدوحة حاليا وجملة الحوافز الاستثمارية المتنوعة، إضافة الى المناطق الحرة واللوجستية الجديدة، علاوة على مركز قطر للمال الذي يعد إحدى ركائز الاقتصاد القطري ويهدف إلى المساهمة في تطوير قطاع الخدمات المالية وإرساء بيئة أعمال ترتقي إلى العالمية عبر توفير منصّة داعمة للنموّ المحلي والإقليمي والدولي..
وتحدث الشيخ نواف عن أهمية قطر كوجهة استثمارية، مع التأكيد على الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص ومدى أهمية الاستثمارات الخاصة في تنمية الاقتصاد القطري. كما أشار الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني لدى مداخلته إلى الموقع الجغرافي المميز في قلب الخليج العربي والبنية التحتية المتطورة .


زيارة مقر مجموعة سيمنز 
زار وفد الرابطة مقر مجموعة سيمنز العالمية في برلين حيث اطلع على مدينة سيمنز للمستقبل وهي مدينة ذكية صديقة للبيئة يتم انشاؤها في برلين حاليا. 
وقال السيد هاكان أوزدمير الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في قطر، إن شركة سينمس تعد شريكاً إستراتيجياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في قطر وذلك من خلال تواجها في البلاد منذ عام 1970، موضحاً إن الشركة تساهم في ترسيخ دعائم اقتصاد المعرفة وتحقيق المزيد من التنويع الاقتصادي، وتحويل قطاعها الصناعي وتبني استراتيجية ذات رؤية مستقبلية طويلة الأمد لتحقيق التنمية المستدامة. إذ تساهم تكنولوجيا التوأمة الرقمية التي توفرها سيمنس، في زيادة إنتاجية العملاء في مختلف الصناعات. 
وتمتلك قطر نسبة 3 بالمائة من كامل مجموعة سيمنس الالمانية التي حققت أرباحا قياسية العام الماضي تزيد عن 8.5 مليار يورو وايرادات توازي 100 مليار يورو.


اجتماع فريق العمل الالماني القطري المشترك 
اجتمع فريق العمل الالماني القطري المشترك للتجارة والاستثمار والذي تم تأسيسه خلال الزيارة الرسمية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني الى ألمانيا عام 2018 وقد حضرت عدد من مجموعات الشركات القطرية والالمانية الاجتماع على غرار مجموعة ناصر بن خالد ومجموعة الفيصل القابضة ومجموعة المانع ومجموعة الفردان الى جانب شركة سيمنز وشركة ساب و دوتشيه بنك من الجانب الالماني 
 من جانبِه، شكر الدكتور فولكر تراير الرئيس التنفيذي للتجارة الخارجية باتحاد الغرف الألمانية ورئيس فريق العمل الالماني القطري المشترك من الجانب الألماني الجميع على هذا الاجتماع، وأشاد بمتانة العلاقات الألمانية القطرية، معربًا عن سعادته بتبادل الأفكار وطرح الإشكاليات خلال المائدة المستديرة، والتي تدل على تطور العلاقات الثنائية واتجاهها لتكون أكثر ديناميكية، كما أضاف إلى حديثه أهمية الاستفادة من هذا الاجتماع لحل أي تحديات قد تواجه المُستثمرين من الجانبَين.
وفي كلمة له، أعربَ الشيخ نواف ناصر بن خالد آل ثاني، رئيس فريق العمل الالماني القطري المشترك من الجانب القطري، عن سعادته بالمُشاركة في هذا الاجتماع، مؤكدًا أن المستثمر القطري على دراية كاملة بالإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها ألمانيا، مضيفًا: "نحن نتوقع منها كشريك استراتيجي أن يشكل التعاون معها قيمة مضافة للاقتصاد القطري، والاستفادة من خبرتها في تعزيز قدراتنا ونقل المعرفة إلى السوق القطريّ"، كما أشار إلى جهوزية السوق القطري واستعداده لجذب المزيد من المُستثمرين، وذلك من خلال البنية التحتية المتقدمة التي تعمل جميع قطاعات الدولة على توفيرها، كذلك مطار حمد الدولي المتميز، وما يقدمه من خدمات للشحن الجوي، هذا إلى جانب أسعار الكهرباء المخفضة، وغيرها من الامتيازات التي تجعل من قطر مركزا استثماريا يمكن من خلاله اختراق أسواق أخرى."
كما قام السيد سعود عمر المانع بالتأكيد على أهمية إنشاء شراكات حقيقية مع الجانب الألماني والشركات الألمانية، يتم بمقتضاها نقل الخبرات التقنية والتجربة الألمانية للجانب القطري، وليس حصر التعاون في الطرق التقليدية كالوكالات أو تجارة البضائع. 
كما بين المانع أن تنفيذ مشروعات التنمية تساعد على تحصين الاقتصاد، ومنها انشاء مناطق امداد لوجيستي ومناطق صناعية، وهو ما جعل رجال الاعمال يتحولون الى أغلب الدول لإيجاد شركاء مناسبين و تربطهم الاستمرارية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وهي خطة  تنموية شاملة طموحة لتنويع الاقتصاد على المدى الطويل، والدافع لتنفيذها الان على ارض الواقع اصبح ملح اكثر من اية وقت مضى.
وأكد السيد عمر الفردان على أن العلاقات الثنائية المتوازنة قائمة على المصالح المشتركة مع الدول الأخرى وخاصة ألمانيا، ويأتي من ضمن تنمية علاقات تجارية واقتصادية تكوين قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والمصداقية المطلوبة لضمان استمرارية تدفق السلع الاساسية لذلك فان التعاون مع الشركات الألمانية يتميز بالجدية ومباشرة العمل
أما السيد صلاح الجيدة، فقد تحدث عن التجربة الناجحة لدويتشيه بنك بقطر، كما أكد أن قطر تعد سوقًا آمنًا للمستثمر الأجنبي، وأن بنيتها التحتية والتشريعية تجعل من قطر مثالًا يحتذى به لتطوير العلاقات الاقتصادية بينها وبين شركائها.
وقالَ السيد هاكان أوزدمير الرئيس التنفيذي لشركة قطر سيمنز للطاقة: إنّ سيمنز للطاقة تتعامل مع دولة قطر منذ 50 عاما، وعمل الجانبان معًا في العديد من المشروعات الكُبرى كمشروعات البنية التحتية الجديدة في الدولة، وغيرها من المشروعات المتنوِّعة.
وتابع: "نحن في سيمنز فخورون بهذا التعاون الدائم والمثمر للطرفَين في العديد من المجالات، وساهمنا على الدوام في مشروعات خاصة بالنفط والغاز ومحطات الكهرباء".


طاولة مستديرة للشركات الالمانية 
اطلع وفد رابطة رجال الاعمال على عدد من الفرص الاستثمارية التي قدمتها نحو 12 شركة ألمانية بين شركات ناشئة و شركات عائلية في مختلف المجالات الطبية والصناعية والتكنولوجية والتي تعتمد التكنولوجيا الحديثة في أعمالها.
و بين سعادة الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني عضو مجلس ادارة الرابطة على وجود فرص هامة وجيدة حيث سيتم دراستها ومتابعتها في المستقبل القريب، مؤكدا ان زيارة رابطة رجال الاعمال الى المانيا حققت أهدافها من خلال الترويج لدولة قطر كدولة تتمتع بكل مقومات الاستثمار الناجح والامن، اضافة الى التعرف حول ما يدور في مجتمع الاعمال من خلال اعتماد التكنولوجيا الحديثة و الذكاء الاصطناعي والاطلاع عن كثب على تجارب ملهمة يمكن أن نراها مستقبلا في المناطق الاقتصادية في قطر. 


 مستقبل الشراكة الاقتصادية بين البلدين
قابل وفد الرابطة وزير الدولة الفيدرالي للاقتصاد والعمل المناخي سعادة السيد أودو فيليب  بمقر الوزارة حيث رحب سعادته بأعضاء الرابطة، منوها بالزيارة الناجحة لنائب المستشار الالماني ووزير الاقتصاد السيد روبرت هابيك الى الدوحة مؤخرا والتي أفضت الى عقد طويل المدى في مجال الطاقة.
كما استعرض علاقات المانيا الاقتصادية مع الدول والمنظمات الاقتصادية الكبرى، موضحا اهتمام الدولة الالمانية بجذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الاقتصادية المختلفة والتي تحقق ربح مشترك للطرفين، كما ابدى اهتمامه بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وأضاف ان الحكومة الألمانية تعمل على وضع قوانين ضريبية جديدة محفزة للمستثمر الأجنبي.
وأكد الوزير أن الاستثمارات القطرية في الشركات الألمانية جيدة واستراتيجية وبرلين تشجع المستثمرين القطريين على مزيد الاستثمار في ألمانيا.
من جانبه، أكد الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني عضو مجلس ادارة رابطة رجال الأعمال القطريين، أن الرابطة تعمل خلال زياراتها الخارجية على ربط العلاقات الاقتصادية مع الوفود والشركات الكبرى وتترجم ذلك إلى استثمارات حقيقية، ودعا الشركات الألمانية للاستثمار في قطر حيث إن القانون القطري يقدم امتيازات كبرى للمستثمر الأجنبي، بما في ذلك التملك الكامل للبنوك، واكد أن العالم يتغير وقطر كذلك تتغير وتقدم امتيازات ومناخا استثماريا ملائما لكل الشركات العالمية مرفقة بحزمة من التشريعات وبنية تحتية متطورة و بنية لوجستية قوية. 


تبادل تجاري 
بلغ حجم التبادل التجاري بين قطر وألمانيا 7.1 مليار ريال عام 2023 مرتفعا من 6.8 مليار عام 2022 بحسب جهاز التخطيط والإحصاء، وتعود هذه الزيادة النوعية إلى ارتفاع حجم الصادرات الالمانية، وتتمثل أغلب الواردات القطرية في السيارات وقطع غيار الطائرات والمستحضرات الكيميائية والانابيب، في حين يعتبر الغاز المسال العمود الفقري للصادرات القطرية.